2012/05/26

خطبة الزهراء: قراءة ودلالات سياسية


ورقة مقدمة الى مؤتمر "السيدة الزهراء رسالة وقدوة" الذي  يعقده مكتب شؤون المرأة المركزي في حركة أمل، يوم السبت في 26/5/2012 .

مقدمة
إثر الأحداث التي شهدتها الساحة الإسلاميّة بعد وفاة النبي محمد، وخاصة بعد ما حصل في موضوع الخلافة، وشعور فاطمة الزهراء أن ظلمًا وقع عليها، واعتداء على حق زوجها علي بن ابي طالب في الخلافة، وإن الواجب يفرض عليها كإبنة النبي، بما هي وارثة عنه من صفات وما تعلمته في بيته من مبادئ وتتلمذت على يديه، أن تقف مع الحق وتقول كلمتها فيما يحصل من انقسامات، وتجاهر برأيها في محاولة جادّة لرفع الظلم الواقع عليها وعلى زوجها..إثر كل ذلك، خرجت فاطمة إلى مسجد النبي، وألقت خطبة بليغة قيّمة، فيها من القيم والمدلولات السياسية التي تحتاج الى قراءة متأنية باعتبارها تكرّس الكثير من المفاهيم السياسية والاسلامية التي نحتاج لجلاء مضامينها في عصرنا الراهن، علمًا أنها قدمت هذه المآثر في فترة زمنية لا تزيد عن 6 اشهر، وكانت شابة صغيرة سرعان ما وافتها المنية، وتوفيت تاركة وراءها مدرسة في العنفوان والمقاومة.
فما هي القيم السياسية التي كرّستها فاطمة الزهراء بخطبتها الشهيرة؟ وكيف يمكن أن نقرأ تلك الخطبة في ضوء ما عاشه العالم العربي والاسلامي من تحريف لمفاهيم سياسية أساسية ثبتتها فاطمة في خطبتها وتجربتها الانسانية، هو ما سنناقشه فيما يلي، علمًا أننا ندرك احتواء الخطبة على قيم اسلامية واجتماعية أخرى هي ليست موضوع المداخلة.

المبدأ الأول- تكريس حق المؤمنين في معارضة الحاكم المنحرف
كرّست فاطمة بتجربتها السياسية، حق المؤمنين في ممارسة أهم حق سياسي للانسان وهو حق معارضة الحاكم ومساءلته، والوقوف أمامه للمطالبة بحق مسلوب أو عدل مهدور.
 واقعيًا وتاريخيًا، تمّ تكريس الاستبداد في البلاد العربية عن طريق رجال الدين الذين سايروا الحكام المستبدين، والذي أطلق عليهم عالم الاجتماع العراقي الراحل الدكتور علي الوردي صفة "وعاظ السلاطين". لقد قام هؤلاء باختلاق الكثير من الأقوال واسنادها إلى النبي في طاعة الحاكم حتى ولو كان مستبدًا جائرًا، منها على سبيل المثال لا الحصر: "اسمع وأطِع حاكمك، وإن جلد ظهرك وأخذ مالك".
ان هذا الحديث المنقول، تدحضه سيرة النبي ودعوته الى الجهاد ويتباين مع ما أتى في القرآن من دعوات الى الدفاع عن النفس والحفاظ على الكرامة الانسانية. وفي هذا المجال، نرى أن موقف فاطمة المعارض للحاكم وما أصدره من قرارات، جاء تطبيقًا لما تعلمته في منزل والدها حول الاسلام الحقيقي، فقامت بوظيفتها الجهادية على أكمل وجه، وجسّدت عبارة الإمام علي: "أفضل الجهاد كلمة عدل عند إمام جائر".
أرادت الزهراء أن تضع المسلمين أمام مسؤولياتهم في إقامة العدل واسترجاع الحق لإصحابه، وذلك بإعلانها: الإمام علي والزهراء هم أولى الناس من بعد أبيها في فهم الدين والاحكام، ولهم الاولوية في قيادة الامة، وأنا اعتبر أنكم هدرتم هذا الحق وأعلن ذلك أمامكم وأدعو المسلمين لرفض ما تمّ اقراره.
وهكذا، تكون فاطمة من خلال رفضها لما أتت به السلطة الجديدة قد أسست تيارًا سياسيًا معارضًا للحكومة الاسلامية المشكّلة بعد أبيها.
وهنا، أريد أن أميّز بين مطالبة الزهراء بحقها المادي الشخصي، والحق السياسي للأمة بولاية علي عليها. فلم نرها تفرّط بأي من الاثنين، ولم تساوم بأحدهما على حساب الآخر، فلم تقم مثلاً بمفاوضات أو تسوية على واحدة للحصول على الأخرى، كأن يضيع حق الأمام علي مقابل الحصول على حقوقها المادية أو العكس، بل ناقشت وحاججت في كل واحدة بمفردها باعتبار أن الحق حق، وان الحق الشخصي شيء والحق السياسي أمر آخر، ولا مساومة على أي من الحقوق.
لكن الجماعة أصرّوا على ربط الامرين معًا، فبالرغم من أن الزهراء أفحمتهم واستطاعت اثبات حقها الشخصي بالإرث بالمنطق والحجة، لكنهم لم يقبلوا بإعادته لها، باعتبار ان موافقتهم على ذلك ستجعل مطالبتها ببطلان مؤتمر السَّقيفَة أقوى. لذا كان رفضهم المسبق وإصرارهم على عدم الاعتراف بحقها الشخصي بالإرث وذلك لِجعل موقفهم من الخلافة أكثر حجّة من الزهراء، باعتبار أنهم لم يأخذوا بكلامها وشهادتها بفَدَك فكيف يسلّموا بقضية مصيرية يتوقف عليها مصير أمّة بأكملها؟.
إذا، في هذا الإطار، نقول أن الزهراء ثبتت في مجال الحقوق السياسية، أمرين:
1- حق معارضة الحاكم الجائر، وثبتت ما ضمنته الشريعة الإسلامية للمواطنين من حق مراقبة الحاكم ومحاسبته وتقويمه، وحق المطالبة بعزله.
2-  عدم القبول بالمساومة على الحق العام من أجل المكسب الشخصي، وتلك هي طبيعة أصحاب الرسالات الذين يفكرون بالناس قبل أن يفكروا بأنفسهم. لقد سقط كثيرون عندما تحوّلت الرسالة عندهم إلى جسر يعبرون من خلاله إلى تحقيق مصالحهم الخاصة على حساب المصلحة العامة الأكبر، لكن فاطمة لم تسقط.

المبدأ الثاني- النأي بالنفس والحياد في طريق الحق ممنوع
عندما ندرس حياة السيدة الزهراء، نجد أنها حين رأت الأمة تتجه نحو الغرق في الفتنة، انطلقت لتواجه الموقف، ولم تقف موقفًا سلبيًا حياديًا ولم تنأى بالنفس في الصراع الدائر، فالخلافة ليست مسألة زوج أو حق شخصي أو مطالبة بسلطة، بل إنها مسألة الأمة ومسألة رسالة وقضية.
كانت تشعر أنها مسؤولة عن حماية الأمة وحماية الرسالة التي تركها والدها وأراد أن يتم الاستمرار بها بعده، لذلك اندفعت في أولِ موقف خطابي لها إلى المسجد، لتتحدّث للمسلمين عن الإسلام، والواقع الذي عاشه المسلمون سابقًا وما ينتظرهم بغياب النبي، ثم بعدها للحديث عن إرثها الشخصي والذي لم يكن يمثّل بالنسبة لها مجرد مالٍ تريده أو ميراث ورثته عن والدها، بل كان يمثّل منطلقًا للحق، أرادت أن تحرّكه في نفوس المؤمنين هناك.
لقد أرادت الزهراء أن تكرّس موقفًا مبدأيًا على كل إنسان اتّباعه، ففي الموقف من الحق والباطل، والظلم والعدل، على الإنسان أن يسلك طريق الحق والعدل، ولا يساوم ولا يجامل ولا ينأى بنفسه، ذلك أن المجاملات والكلمات الضبابية إنّما قد تُقبل في العلاقات الإنسانية العادية التي لا تحتاج الى حد فاصل، أما عندما تكون القضية قضية إثبات حق ودحض باطل، فإن المجاملة والنأي بالنفس والوسطية كلها قد تشكّل معايير خيانية.

المبدأ الثالث- الثبات في الحق وابتداع اساليب مبتكرة للمقاومة
نجد عند الزهراء ثباتًا في المواقف وصبرًا عظيمًا على الشدائد، إذ لم يشغلها مرضها وألمها وحزنها على والدها عن الوقوف مع الحق لتدافع عنه بكل ما آتاها من قوة، فوقفت وخطبت وتكلمت واحتجّت بكل الوسائل لإثبات الحق.
لم تيأس فاطمة عندما وجدت أن ردّ الظلم صعب، ولم تستسلم بعدما شعرت أنها خسرت معركة بعد تلك الخطبة حين رفضت الجماعة الاقرار بحقوقها بالرغم من المنطق الذي ساقته، بل اعتبرت ان معركة الحق مستمرة، وان المقاومة تكون في كل ما هو متاح. لذلك نجد أنها مارست جميع الأساليب الممكنة في التعبير عن رأيها ومظلوميتها أمام معاشر المسلمين من كبار الصحابة من النصارى والمهاجرين وأمام النساء، وساقت جميع الحجج والبراهين لإثبات حقها ونصرة زوجها.
وهكذا أعطت فاطمة درسًا مهمًا في المقاومة، وهو ان خسارة معركة، أو الشعور بالعجز الآني لا يجب أن يقعدنا عن ممارسة واجبنا بالمقاومة، ولا يكون ذريعة للابتعاد عن مسؤولياتنا.
المقاومة رد فعل دفاعي على ظلم وقع، وهو يكون من خلال يدٍ تتحدى وكلمة تثور وقلب يرفض، وكلها تتعلق بإنسان حي، أما أن تكون مقاومة واحتجاج بعد الموت، فهي المقاومة التي انفردت بها فاطمة الزهراء دون غيرها حين أوصت بأن تدفن ليلاً، ولا يعرف مكان قبرها، ولا يشارك في تشييعها الذين ظلموها، وهو أبلغ درس في دروس المقاومة ورفض الظلم يمكن أن يقدمه انسان أو يعتمده في حياته، ثم بعد مماته.

المبدأ الرابع- شرعية العمل السياسي للمرأة
أن الموقف الفاطمي المقاوم الذي يمثّل الموقف المتحدي، والذي تقف فيه المرأة لمواجهة الظلم والمطالبة باحقاق الحق والتغيير، يعطينا شرعية حركة المرأة المسلمة في المجال السياسي، فالزهراء ابنة النبي ولذلك إنّ سلوكها في أي موقع، يعطينا الفكرة بأنّه يمثل السلوك الإسلامي الحقّ.
كانت الزهراء رائدةً في العمل السياسي والجهادي من خلال معارضتها وثورتها واحتجاجها وخطبها في المسجد ومع نساء المهاجرين والأنصار، وهكذا ينبغي أن تكون المرأة المسلمة مقتدية بالزهراء. إن ما صنعته الزهراء يعدّ من أهم مميزات المرأة والدور المطلوب منها، وهو رفض الباطل وكسر طوق الصمت في بيان مظلوميتها ومطالبتها بالحقوق.
في تجربتها السياسية، كانت فاطمة تطبّق ما جاء في القرآن من شرعية يقرّها الاسلام في العمل السياسي للمرأة من خلال الآية: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر}[التوبة:71] .
وإذا أردنا أن نعطي تفسيرًا للمعروف والمنكر، فالمعروف لا ينحصر بالصلاة والصوم والحج وغيرها من العبادات وأعمال الخير، يمكن أن يتسع لكل عدل وحق في الحياة، فهو يمكن أن يتسع لكل عدل وحق في الحياة، والمنكر لا ينحصر بشرب الخمر وأكل مال اليتيم وغيرها من المحرّمات، بل هو يتسع لكل الظلم والباطل في الحياة. وإذا عرفنا أنّ العلم والعدل هما أعلى أنواع المعروف، وأنّ التخّلف والجهل والظلم هي أشدّ أنواع المنكر، فالمؤمنات - كما المؤمنون- مدعوَّات إلى التحرك في خط العلم والثقافة وفي خطِّ العدل، وللتحرّك ضد خط الظلم والجهل والتخلّف والانحراف.
إذًا الإسلام لم يرد للمرأة أن تنكفئ بعيدًا عن حركة المجتمع والإطار السياسي والاجتماعي العام، فالمجتمع يحتاج إلى جميع الطاقات، ويحتاج إلى طاقة كل من المرأة والرجل، ويفرض على المرأة أن تنمّي طاقاتها كما يفرض على الرجل ذلك. وهكذا عندما يواجه المجتمع تحديات كبرى ويشهد انحرافًا ما، سواء كان انحرافًا في الحكم أو في السياسة وغيرها، لا بدّ من أن يكون للمرأة دور في مواجهة الانحراف، بكلّ ما لديها من طاقات وقدرات، وإلا إعتُبرت مخلّة بواجباتها التي دعاها اليها القرآن.

المبدأ الخامس: تكريس الحجاب لا الحجب
تقول الرواية:" لما أجمع أبو بكر وعمر على منع فاطمة فدكًا وبلغها ذلك، لاثت خمارها على رأسها واشتملت بجلبابها....."
إن مقدمة الرواية، تدحض بشكل قاطع الذرائع التي يتمسك بها المعارضون لحق المرأة في العمل السياسي والاجتماعي بقولهم إن اشتراك المرأة في هذه الأمور يتعارض مع الحجاب وحفظ العفة والحشمة، إذ لم يمنع الحجاب فاطمة من المطالبة بحقها وحق الامام علي، وخطبتها الطويلة في المسجد، شاهد على مشروعية الدور السياسي للمرأة وعدم منافاته للحجاب.
 إذًا، أقامت فاطمة الدليل على أن هذه الذريعة غير صالحة، وإن الحجاب لا يعني حجب المرأة، ولا  يجب أن يعيق عملها ومشاركتها في القرار، وأثبتت أنه لا تعارض بين إبداء الرأي والمشاركة السياسية وبين العفة ما دام إبداء الرأي والمشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية هو في الأطر الشرعية المعروفة.
إن صورة فاطمة المحجبة الخطيبة على المنبر، تؤكد أن الظلم الذي لحق بالمرأة ومنعها من ممارسة العمل السياسي هي وليدة تصوّرات ومفاهيم نشأت عن أعراف وتقاليد وممارسات اجتماعية لا تمثِّل الإسلام ولا قيمه الحقيقية.

المبدأ السادس- ممارسة التعبئة والتثقيف الجماهيري
لم تكتفِ فاطمة الزهراء بأخذ الموقف السياسي الخطابي للتعبير عن رأيها، ومواجهة الحاكم بالحجة والمنطق، بل تابعت مسيرتها السياسية بما يطلق عليه اصطلاحًا اليوم في العلوم السياسية باسم "التعبئة والتثقيف الجماهيري"، فقد طافت على المهاجرين والأنصار، لتذكّرهم بحقّ علي، ثم جمعت نساء المهاجرين والأنصار في بيتها، وتحدّثت إليهنَّ حديثًا قاسيًا عن أزواجهن، وتوجهت إلى الأنصار الذين أحاطوا بالرسول ونصروه لتؤجج مشاعرهم وتستنهض هممهم وتستنصرهم.
في سيرة حياتها، نقرأ أن فاطمة كانت تساهم في نشر الدعوة الاسلامية وكانت تلقي دروسًا على نساء المهاجرين والأنصار اللواتي كنّ يجتمعن عندها لغرض التعلم، ولم تمنع أعبـاء البيـت وتربيـة الأولاد فاطمة الزهراء مـن القيــام بهذه المسؤولية، ولم يمنعها كون زوجها مجاهدًا في الحروب من القيام بالمسؤوليـات التـي كانت ملقاة على عاتقها، ومـن أن تقوم بـوظيفة التثقيف والتعبئة، والـقيـام بمسؤوليـة العلم في حياتهــا، ولم تقبل بأن تكون المرأة كميةً مهملة على هامش الواقع الثقافي والسياسي والاجتماعي العام في المجتمع.
من هنا ندرك أن الاسلام لم يدعُ الى تجهيل المرأة، ولم يشأ لها أن تبقى متخلفة محجوبة في المنزل لممارسة مهامها البيتية فقط، بل اعتبر أن على المرأة أن تتحمل مسؤولية العلم وقسطها من مسؤولية الأمة، ومسؤولية أن تنقل ما تعلمه إلى الآخرين ما أمكنها ذلك، كما كانت الزهراء تنقل علمها للآخرين.
بالفعل، أعطت فاطمة المرأة المسلمة مثالاً حيًا كيف تستطيع أن تكون إنسانة رسالية تقدم نفسها فداءً للرسالة وليس مجرد أنثى تُسقِط انوثتها إنسانيتها.
خاتمة
في النهاية، لا بد لي من أن أنوّه بتلك الشخصية التاريخية التي هالني ما قاسته وشاهدته من مظالم، حين كانت ترى آثار التعسف الذي يمارسه القوم ضد والدها، فكانت تلقاه وهي طفلة لتخفّف عنه، الى أن قال عنها "فاطمة أم ابيها"، ثم معايشتها لظلم كبير لحق بها وزوجها الامام علي، ولعل الله رحمها فتوفاها ولم يضف الى أوجاعها رؤية الفاجعة التي حلّت بعائلتها.
ولكن، إن يكن لنا أن نأخذ عبرًا من قصتها، فإننا نرى أنها تصلح أن تكون قدوة ليس للمرأة المسلمة فحسب، بل للرجل أيضًا. هي قدوة انسانية في تحمل الظلم، والصبر على المظالم، وفي تحمّل المسؤولية العامة، وفي المواجهة والمعارضة للظلم والانحراف.
قال الإمام علي: ما ضاع حق وراءه مطالب.. وحق فاطمة لم يمت ما دمنا في القرن الحادي والعشرين ما زلنا نذكره ونستخلص من مواقفها العِبر. وكما في دلالات ثورة الحسين، أريد أن أشير الى أن الظلم الذي لحق بفاطمة، لا شك يحزننا ولكن لا يجب أن يتحول الى مجرد بكاء ولطميات، وإلا أفرغنا ثورتها من قيمها الحقيقية، وجعلنا العاطفة والندبيات تطغى على قوة الموقف وتحطّ من قدره.
الحياة مواقف عزٍ وإباء، فإما أن نموت واقفين أو نعيش مذلولين تدوسنا الاقدام، وفاطمة اختارت العزة وماتت مقاوٍمة أبيّة، فلا تجعلوا الدمعة تحجب الموقف، ولا المناحة تحجب خطيبة المنابر الأبيّة.

هناك تعليق واحد:

  1. تعجز الكلمات عن الوصف .... شكراً لك دكتورة ليلى لانك عرفتيني على إمرأة عظيمة تستحق أن يحتذى بها الرجال والنساء

    ردحذف